ماذا يمكن أن تتعلم المكتبات العامة من منصة نتفليكس؟

"الدخول، البحث، الاختيار، ثم الاستخدام" هي منهجية من الخطوات الشائعة التي يتبعها المستخدمون عند زيارة المكتبات العامة، وهي الخطوات ذاتها التي يستخدمونها في تصفح خدمات البث التدفقي الترفيهية المفضلة لديهم، مثل نتفليكس وهولو. إن مفتاح تمكين عمليات الدخول والبحث والاختيار والاستخدام هو الدمج بين أفضل ممارسات واجهة المستخدم (UI) وخوارزمية البحث التي تقدم المحتوى الأكثر صلة لتلبية احتياجات المستخدم.

لقد طورت خدمات البث التدفقي ربط المحتوى عبر استخدام مزايا إضافية في واجهة المستخدم، مما يخلق فرصًا أكبر لحدوث البحث الصدفي ويسمح للمستخدمين بالعودة إلى مكان توقفهم عن المشاهدة. في واجهة المستخدم الجديدة من EBSCO Discovery Service تم دمج المبادئ المُحسنة الموجودة في خدمات البث التدفقي مع الوظائف التي يتوقع المستخدمون وأمناء المكتبات العثور عليها في خدمات الاكتشاف. قمنا أدناه بتوضيح ست عناصر أساسية وهي:

تُعد المرشحات جزءًا هامًا من أي منصة تضم كمية كبيرة من المحتوى القابل للبحث، فهي وسيلة رائعة لتقليص حجم المحتوى الضخم وتقديم أكثر النتائج ذات الصلة إليك. ولتجنب ترك المشاهدين للمنصة وتحولهم إلى استخدام منصات منافسة، قامت منصات خدمات البث التدفقي باختبار وتحسين أسلوبها في المرشحات. يُعد المرشح السريع ميزة في واجهة المستخدم يستطيع المستخدم النهائي عبرها الوصول إلى فئات المحتوى الشائعة على نحو سريع. عند قيام فريق بحثنا باختبار واجهة المستخدم الجديدة لـ EDS، تلقى الفريق ردود الأفعال على قدرات عمل المرشحات، حيث تزيد مرشحات مثل "خاضع لمراجعة الأقران" و"في مكتبتي" و"نص كامل إلكتروني" من سرعة عملية البحث بشكل كبير بالنسبة لمستخدمي المكتبات العامة.

تُعد وظيفة البحث التنبؤية شائعة، ليس فقط في مواقع البث التدفقي، ولكن أيضًا داخل أي منصة تجارية. تقوم هذه التكنولوجية الاستباقية بتلبية احتياجات المستخدم بسرعة عبر إكمال مصطلحات البحث بشكل تلقائي أو التعبئة التلقائية للكلمات الرئيسية الشائعة أو المنشورات. لن يعمل ذلك على تقليص وقت البحث عن موضوع ما وحسب، بل أيضًا سيقلل فرص تصفح مستخدم المكتبة لنتائج البحث الخاطئة.

تُعد العناصر المخصصة كلوحة التحكم من الأشياء التي اعتدنا وجودها في خدمات البث التدفقي الخاصة بالموسيقى أو مقاطع الفيديو، فنحن نود معرفة المحتوى الذي قمنا بمشاهدته أو البحث عنه، ونريد أن يكون المحتوى الترفيهي مرتب بطريقة يسهل من خلالها العثور عليه. يجب أن تتوافر هذه العناصر أيضًا في خدمات الاكتشاف. تقدم EDS خيارًا للمستخدمين لإنشاء حساب لهم بلوحة تحكم مخصصة. تقل المعلومات التي يمكن للمستخدمين العثور عليها بالصدفة حيث يستطيع المستخدم العودة فورًا إلى عمليات البحث التي قام بها بالفعل. يستطيع المستخدمون الوصول إلى عمليات البحث السابقة أو المحفوظة، والعناصر المفضلة/المحفوظة، بل وحتى التوصيات، كما يستطيع المستخدمون إنشاء مجلدات منفصلة وحفظ العناصر بها، وتقسيم ما قد يبدو وكأنه كمية ضخمة من المعلومات إلى احتياجات أو أفكار أو مشروعات محددة.

تخلق وظيفة التزامن عبر الأجهزة من خلال تطبيق مخصص منافع ثنائية للمكتبة ومستخدميها. يستطيع المستخدمون تسجيل الدخول والمتابعة من مكان توقفهم في البحث أو الدخول إلى عناصرهم المحفوظة، ومن ثم تستطيع المكتبات أن تشهد زيادة في الاستخدام. تُعد هذه إحدى الطرق العبقرية التي يستطيع تطبيق الهاتف عبرها مساعدة المكتبات.

عندما بدأت EBSCO في إعادة تصميم واجهة مستخدم EDS، بدأنا أولًا بمهمة الشركة البسيطة والهامة – وهي تحويل مسار حياة الأفراد عبر تقديم معلومات ذات صلة وموثوقية أينما وحيثما وكيفما احتاج إليها المستخدمون. تم تطوير العديد من عناصر واجهة مستخدم EDS الجديدة من خلال ردود فعل المستخدمين بالإضافة إلى ملاحظة المنصات التجارية التي يستخدمها العديد منا بشكل يومي. وكانت النتيجة هي تطوير خدمة اكتشاف تتيح للمستخدمين الدخول والبحث والاختيار والاستخدام بأكبر قدر ممكن من السهولة.